وَبِالفَوارسِ مِنْ وَرْقَاءَ قَدْ عُلِمُوا فُرْسانَ صِدْقٍ على جُرْدٍ أَبابيلِ (١)
و] (٢) قال الأعشى:
طَرِيقٌ وجبَّارٌ رِوَاءٌ أصولُه عليه أَبابيلٌ مِنَ الطَّيْر تَنْعَبُ (٣)
أراد هاهنا من الطير: الغربانَ (٤)، فإنه استعمل "تنعب" (٥).
= ابن سلام: ٥١، ٦٣ - ٦٥، المعمرون: ٨٣ - ٨٤، ابن قتيبة: ١٣٧ - ١٥٣، الأغاني ١٠: ٢٩٨ - ٣٢٣، الخزانة ٢: ٣٣٢ - ٣٣٦.
(١) البيت من قصيدته التي يمدح بها الحارث بن ورقاءَ من بني أسد. وصلة البيت قبله:
يُعْطِي الجزيلَ ويَسمُو وهو مُتَّئِدٌ بالخيلِ، والقومُ في الرَّجراجةِ الجُولِ
ديوانه (الأعلم): ٩٧ والبيت وحده في مسائل نافع بن الأزرق. انظر الإتقان ٢: ٧٢ والجرد: الخيل القصيرة الشعر.
(٢) ما بين المعقوفين زيادة في المطبوعة من تفسير سورة الفيل للمؤلف. وقال فيه أيضاً:
"أما أبابيل فجمع من غير واحد كالعباديد. وقيل: جمع إبّالة". وقيل غير ذلك، انظر اللسان (إبل) وعمدة الحفاظ: ٥.
(٣) البيت من قصيدته التي يهجو بها الحارث بن وَعْلَة، وصلة البيت قبله:
وشَاقَتْك أظعانٌ لِزينبَ غُدوةً تَحَمَّلْنَ حتى كادتِ الشمسُ تغربُ
فلما استقلَّت قلتُ نخل ابن يامنٍ أهنَّ أم اللاتي تُرَبِّتُ يَترَب
ديوانه: ٢٣٧، والبيت وحده في إصلاح المنطق: ٣٥٧ واللسان (جبر، طرق، روى) في الأصل والمطبوعة: "عليها"، والتصحيح من الديوان. وانظر تفسير سورة الفيل: ٢. الطريق: ضرب من النخل، وقيل: ما ينال باليد. الجبار: ما فات اليد من النخل لطوله.
(٤) في المطبوعة: الغراب، خطأ مطبعي.
(٥) ومن شواهد الأبابيل:
١ - قال عامر بن الطفيل -جاهلي- من قصيدة في ديوانه ١٣٩:
ترى رائداتِ الخيل حولَ بيوتنا أبابيلَ تردِي بالعشيّ وبالبُكُرْ
تردي: من الردَيان، وهو ضرب من العَدْو.
٢ - وقال معبد الخزاعي (وكان يومئذ مشركاً) يثبّط أبا سفيان عن الرجوع إلى أحد لاستئصال المسلمين بزعمه، من أبيات في السيرة (١٠٣: ٢):


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
كادت تُهَدُّ من الأصوات راحلتي إذ سالت الأرض بالجُرد الأبابيلِ =