ريب فيه} أحال على كتاب المفردات (١). ومنها كلمة المثاني التي قال فيها في بعض تعليقاته على نسخته من لسان العرب: "الشواهد على ما قلنا ذكرناها في كتابنا في مفردات القرآن" (٢). والكلمات الثلاث لم ترد في مسودته التي وصلتنا. فهل كان هناك ألفاظ أخرى كان المؤلف يريد تفسيرها في هذا الكتاب، فلم يتمكن من ذلك؟
لم يشر المؤلف إلى عدد الألفاظ التي كان ينوي تفسيرها في كتاب المفردات، غير أنه قال بعد ما صرح في خطبة الكتاب بأنه لا يورد فيه إلا الألفاظ التي تقتضي البيان والإيضاح لبناء فهم الكلام أو نظامه عليه: "ومع ذلك تجد هذا الكتاب إن شاء الله تعالى محتوياً على جل ما يقتضي الشرح من ألفاظ القرآن". أما مسودة الكتاب فلا تحتوي إلا على ٤٤ كلمة، فهل كان عدد الألفاظ القرآنية التي رآها بحاجة إلى فضل بيان وشرح قريباً من ذلك أو زائداً عليه زيادة يسيرة؟.
الذي يغلب على الظن أن العدد المطلوب كان أكثر من ضعف العدد المذكور، والدليل على ذلك أن ظهر الورقة الأولى من المسودة يحمل فهرساً غير مرتب لألفاظ قرآنية عددها أيضاً ٤٤ كلمة، وهي كما يلي:
الآلاء، الأمة، الحبك، التقوى، الصوم، الصلاة، الدين، الكتاب، الحكمة، الذكر، الزكاة، الرسول، النبي، الوحي، العرش، الكرسي، الاستواء الجهاد، ليلة القدر، الغيب، الفزع، الضلال، جهنم، الزقوم، الكلمة، الأمر، الروح، التوراة، الإنجيل، الزبور، الصحف، النور، بين يدي، بأعين، السكينة، الإفساد، الرجم، العهد، القسط، الولد والابن، المحكم والمتشابه، المثل، التأويل، الطوفان.
والظاهر أن المؤلف قيّد تلك الكلمات لتفسيرها في هذا الكتاب، ولكن

(١) تفسير سورة البقرة (مخطوط).
(٢) لسان العرب (ثنى) نسخة الفراهي المحفوظة في مكتبة مدرسة الإصلاح.


الصفحة التالية
Icon