حتى انثنيت ولي روحان في جسدي والزقّ مطّرح جسم بل روح
وفرقة النظامية التي تنسب إليه بالإضافة إلى ما تقدم من مخالفات لجماعة المسلمين فقد تبنّوا آراء شاذة في العقائد منها: أن الله لا يقدر أن يفعل بعباده في الدنيا ما لا صلاح فيه، ولا أن يزيد وينقص من عقاب وثواب، وكونه مريدا لفعله كونه خالقا ولفعل العبد كونه أمر به، والإنسان هو الروح والبدن، والأعراض والأجسام لا تبقى،
والجسم مؤلف من الأعراض، والعلم والجهل المركب مثلان، والإيمان والكفر كذلك..
والتواتر يحتمل الكذب، وأوجبوا النص على الإمام، وثبوته لعليّ لكن عمر كتمه (١)...
ولهذه الآراء الشاذة والمعتقدات الباطلة نص الكثير من العلماء على تكفير النظام وفرقته، حتى من المعتزلة أنفسهم ومنهم أبو الهذيل- خاله- وألف كتابا في الرد عليه عرف باسم «الرد على النظام»، ومنهم الجبّائي كفّر النظام في مسائل ذكرها أبو منصور البغدادي، ومنهم الإسكافي وله كتاب في الرد على النظام كفّره في أكثر مذاهبه.
أما أهل السنّة والجماعة فقد ضمن أكثرهم تكفير النظام مصنفاتهم، ويقال إن للشيخ أبي الحسن الأشعري ثلاثة كتب في الرد على النظام يكفره فيها. وللقلانسي في الرد عليه كتب ورسائل. وللقاضي أبي بكر الباقلاني كتاب كبير في بعض أصول النظّام، وقد أشار إلى ضلالاته في كتاب (إكفار المتأولين).
٢ - وممن نسب إليه القول بالصرفة: الشريف المرتضى من الشيعة.
جاء في ترجمته عند الزركلي في «الأعلام»:
علي بن الحسين بن موسى بن محمد، من أحفاد الحسين بن
(١) انظر كتاب «لوامع الأنوار» لمحمد بن أحمد السّفّاريني، ١/ ٧٨.


الصفحة التالية
Icon