صوت الظليم، ومنها العُرَ: الجَرَب فى الإبل، وفى النبات: العقدة فى العصا، وعرعرة الجبل: غلظه ومعظمه وأعلاه.
ومن هذه الحسيات تتولد معان باعتبارات، ففيها الشدة المادية والمعنوية، وفيها القذر، ومنه النقص، وفيها الارتفاع، ويجئ منه معنى الرفعة والسؤدد، وهكذا تتولد المعانى بتعدد الإعتبارات.
ويلحظ مع هذا، ما يمكن من قلب المضعف ناقصا، فيكون بين عرّ وعرى ما بينهما من قرب.
وقد ورد فى القرآن: المعرّة من الأمر: المكروه القبيح، وهو من النقص عرَ - كردّ -: جَرِب وقَبُح، وعرّ قوْمهَ: لَطَّخَهُم بالقبيح وعرّ
غيره: سبّه أو ظمله.. إلخ
والمعرة: أصلها موضع العر؛ أى الجرب، وقد وردت فى:
مَعَرَّة: ﴿فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ﴾ (٢٥/الفتح) أى: مكروه ومشقة، أو سُبَّة.
وورد المعتر وقرئت المعترى، والمعتر والمعترى واحد على ما أشرنا، يقال: عراه واعتراه، وعرّه واعترّه كلها بمعنى أتاه وقصده.
الْمُعْتَر ﴿وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ﴾ (٣٦/الحج). أى: الذى يتعرض لكم دون سؤال.