كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (٥٩/ آل عمران) وإطلاق الكلمة على عيسى - عليه السلام - من قبيل إطلاق السبب على المسبب.
وفسر القول فى: (قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ) (٤/ الأنبياء) بأنه الكلام مطلقا ما ظهر منه وما خفى.
والغرض أن علمه تعالى شامل لجميع ما يدور فى السماء والأرض من أحاديث، ـ حتى أحاديث النفوس.
وقد يؤيد ذلك قوله تعالى بعد هذا: " وهو السميع العليم " أى السميع لجميع الأقوال العليم بجميع الأحوال.
وقد فسر " قول مختلف " فى: (إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ) (٨/ الذاريات)، بأنه آراء متضاربة فقول هنا بمعنى أقوال، أى آراء. ومن مظاهر تناقضهم فى آرائهم اضطرابهم فى أمر الله تعالى، وفى أمر محمد رسوله، وفى أمر الحشر.
وفسر " قولا " فى:
قولا: (فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ) (٥٩ / البقرة)، بأنه القول بمعناه الأول وهو الكلام.
وقيل فى تفسير " قولا عظيما " فى: (أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنْ الْمَلائِكَةِ إِنَاثاً إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيماً) (٤٠/ الإسراء) بأنه القول البعيد جدا عن الصواب، وذلك بنسبة الأولاد إلى الله تعالى، وتفضيل أنفسهم عليه سبحانه، إذ يجعلون له ما يكرهون، وهن البنات،