طُوِىَ مرتين، فهو مصدر وصف به بمنزلة ثُنى بالضم ونثى بكسرها، كقول الشاعر: لقد كانت ملامتها ثنى؛ أى مثناة مكررة مرة بعد أخرى، وكذلك يقال طوى بضم الطاء وكسرها أى طيتين مرتين فمعنى الآية على هذا أن الوادى قدس مرتين، أو أن موسى نودى مرتين، كقولهم ناديته طوى أى مرتين.
وطوىَ بضم الطاء وكسرها، وبالتنوين وعدمه، بكل أولئك قرئت الآية فى الموضعين السابقين.
وقد يقال: إن طُوى من طوى مصدر بمعنى الطىّ، دون الثنية، مثل هدى من هَدَى، والمعنى أنك بالوادى المقدس طَيَّا؛ أى طويته طيا وقطعته حتى ارتفعت إلى أعلاه.
ط ى ب (٤٩)
الطَّيب: ضد الخبيث والطَّيبة أى الأنثى بالهاء، تحت لما تستلذه الحواس والنفس، طاب الشئ - كمالَ - طيباً، وطيِبةً، وطاباً: لذّ، وزكا، وشئ طيب وطاب: لذيذ فقيل وصفا للماء والطعام، والأرض والبلد.
وقيل: فى الأخلاق، والكلام، والإنسان بصفة عامة، ثم ما تستلذه النفس قد يكون حلالاً شرعاً، من حيث جوازه، وقدر ما يجوز منه، ومكانه.. إلخ فيكون حالاً طيباً، وعلى هذا وصف الطيب فى القرآن بأنه حلال فيقال (كلوا مما فى الأرض حلالاً طيباً)