الحرب المباح، أو لضرورة؛ كحكة، أو جرب في جسده، واختلفوا في الجلوس عليه، والاستناد إليه، فأجازه أبو حنيفة، ومنعه الثلاثة كلبسه، وحكم الصبي عند أحمد كالرجل.
...
﴿وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ (٢٤)﴾.
[٢٤] ﴿وَهُدُوا﴾ أُرشدوا ﴿إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ﴾ هو القرآن، وقيل: شهادة أن لا إله إلا الله، وقيل غير ذلك ﴿وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ﴾ طريق الجنة، و (الحميد) هو الله المحمود في أفعاله.
...
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (٢٥)﴾.
[٢٥] ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ﴾ تقديره، وهم يصدون ﴿سَبِيلِ اللَّهِ﴾ وبهذا حسن عطف المستقبل على الماضي؛ لأن الصد بمعنى دوام الصفة لهم، وهذه الآية نزلت عام الحديبية حين صُد النبي - ﷺ - عن المسجد الحرام.
﴿وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ أي: ويصدون عن المسجد الحرام.
﴿الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ﴾ قبلةً لصلاتهم، ومنسكًا ومتعبدًا، وقال ابن عباس وغيره: المراد منه جميع الحرم (١).

(١) انظر: "تفسير القرطبي" (١٢/ ٣٢).


الصفحة التالية
Icon