عبد المطلب، وابنه، وعبد الله بن عمر، وسعيد بن المسيب، والشعبي، والحسن البصري، ومجاهد، وغيرهم (١).
وروي عن معاوية أنه ذكر عنده: هل الذبيح إسماعيل أو إسحاق؟ قال: على الخبير سقطتم، كنت عند رسول الله - ﷺ -، فجاء رجل فقال له: يا ابن الذبيحين! فضحك رسول الله - ﷺ -، فقيل لمعاوية: يا أمير المؤمنين! وما الذبيحان؟ فقال: إن عبد المطلب لما حفر زمزم، نذر لئن سهل الله له أمرها، ليذبحن أحد أولاده، قال: فخرج السهم على عبد الله، فمنعه أخواله، فقالوا له: افد ابنك بمئة من الإبل، ففداه، والثاني إسماعيل عليه السلام (٢).
وعن بعض علماء اليهود ممن أسلم وحسن إسلامه: أن علماء اليهود يعلمون أنه إسماعيل، ولكنهم يحسدون العرب أن يكون أبًا لهم (٣).
وعند أهل الكتابين (٤) أن الذبيح إسحاق، وهو قول عمر، وعلي،
(٢) ابن جرير الطبري في "تفسيره" (٢١/ ٨٥)، والحاكم في "المستدرك" (٤٠٣٦). قال الذهبي في "مختصره": وإسناده واه. وانظر: "تخريج أحاديث الكاشف للزيلعي" (٣/ ١٧٨).
(٣) البغوي في "تفسيره" (٣/ ٦٦٦)، والزمخشري في الكشاف (٥/ ٤٨٠)، ورواه ابن إسحاق وابن جرير عن محمد بن كعب، كما في "الدر المنثور" (٨/ ٣٤٤).
(٤) جاء على هامش "ت": "حكاه القرطبي وغيره عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله".