﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ﴾ ردٌّ على قريش في قولهم: إن لله شريكًا.
﴿وَخَلَقَ﴾ أحدثَ ﴿كُلَّ شَيْءٍ﴾ من المخلوقات.
﴿فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا﴾ هيأه لما أراد منه.
...
﴿وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا (٣)﴾.
[٣] ﴿وَاتَّخَذُوا﴾ يعني: عبدة الأوثان.
﴿مِنْ دُونِهِ﴾ تعالى ﴿آلِهَةً﴾ يعني: الأصنام.
﴿لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ﴾ لأن عبدتهم ينحتونهم ويصورونهم.
﴿وَلَا يَمْلِكُونَ﴾ لا يستطيعون.
﴿لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا﴾ أي: دفع ضر، ولا جلب نفع.
﴿وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً﴾ أي: إماتة وإحياء ﴿وَلَا نُشُورًا﴾ بعثًا بعد الموت، ومن كان كذلك، فكيف يعبد؟! لأن الإله يجب أن يكون قادرًا على البعث والجزاء.
...
﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا (٤)﴾.
[٤] ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ يعني: النضر بن الحارث وأصحابه:
﴿إِنْ هَذَا﴾ ما هذا القرآن ﴿إِلَّا إِفْكٌ﴾ كذب ﴿افْتَرَاهُ﴾ اختلقه محمد.
﴿وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ﴾ يعني: اليهود؛ فإنهم يلقون إليه أخبار