﴿قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (٩)﴾.
[٩] ﴿قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ﴾ الأحد والإثنين.
قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ورويس عن يعقوب: (أَئِنَّكمْ) بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثّانية بين الهمزة والياء، وفصل بين الهمزتين بألف: أبو عمرو، وأبو جعفر، وقالون، واختلف عن هشام، وقرأ الكوفيون، وابن عامر، وروح عن يعقوب: بتحقيق الهمزتين (١) ﴿وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا﴾ أشباهًا وأمثالًا.
﴿ذَلِكَ﴾ خالق الأرض ﴿رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ الّذي خلق جميع الموجودات.
* * *
﴿وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (١٠)﴾.
[١٠] ﴿وَجَعَلَ فِيهَا﴾ أي: في الأرض.
﴿رَوَاسِيَ﴾ أي: جبالًا (٢) ثوابت.
﴿مِنْ فَوْقِهَا﴾ من فوق الأرض مرتفعة عليها ﴿وَبَارَكَ فِيهَا﴾ بما خلق من المياه والزروع والضروع ﴿وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا﴾ أي: قسم في الأرض الأرزاق

(١) انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (١/ ٣٧٠)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٣٨٠)، و"معجم القراءات القرآنية" (٦/ ٦٤).
(٢) "جبالًا" زيادة من "ت".


الصفحة التالية
Icon