﴿لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا﴾ فنجازيهم على إلحادهم، ونزل استفهامًا وعيدًا ووعدًا:
﴿أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ﴾ أمر تهديد ووعيد.
﴿إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ فيجازيكم به.
* * *
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (٤١)﴾.
[٤١] ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ﴾ بالقرآن ﴿لَمَّا جَاءَهُمْ﴾ وجواب (إن) محذوف؛ أي: خسروا، ثمّ وصف الذكر فقال:
﴿وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ﴾ كريم على الله.
* * *
﴿لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (٤٢)﴾.
[٤٢] ﴿لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ﴾ أي: ليس فيما تقدمه من الكتب ما يبطل شيئًا منه، وليس فيما (١) بعده من نظر ناظر وفكرة عاقل ما يبطل شيئًا منه، ولا يتطرق إليه ما يبطله من جهة ما، ولا يجد إليه سبيلًا.
وهو ﴿تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ يحمده كلّ مخلوق.
* * *

(١) في "ت": "يأتي".


الصفحة التالية
Icon