والكوفيون: (تَشَقَّقُ) بتخفيف الشين، والباقون: بتشديدها (١) ﴿سِرَاعًا﴾ جمع سريع، ونصبه على الحال، أي: تتشقق الأرض عنهم، فيخرجون مسرعين.
﴿ذَلِكَ﴾ الخروجُ ﴿حَشْرٌ﴾ بعث ﴿عَلَيْنَا يَسِيرٌ﴾ سهل، وهو كلام معادل لقول الكفرة: ﴿ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ﴾.
* * *
﴿نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (٤٥)﴾.
[٤٥] ﴿نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ﴾ يعني: كفار مكة في تكذيبك، تسليةٌ له - ﷺ -، وتهديد لهم ﴿وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ﴾ بمسلَّط تُجبرهم على الإسلام، وإنما أنت داع. قرأ أبو عمرو، والكسائي من رواية الدوري: (بِجَبّارٍ) بالإمالة، واختلف عن ابن ذكوان، وروي عن ورش وحمزة بين بين، وقرأ الباقون: بالفتح (٢).
﴿فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ﴾ قرأ ابن كثير (بِالْقُرَانِ) (٣) بالنقل، والباقون: بالهمز ﴿مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ﴾ أي: ما أوعدت من عصاني من العذاب.

(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٦٠٧)، و"التيسير" للداني (ص: ١٦٣ - ١٦٤)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٣٤)، و"معجم القراءات القرآنية" (٦/ ٢٣٩).
(٢) انظر: "الغيث" للصفاقسي (ص: ٣٥٨)، و"معجم القراءات القرآنية" (٦/ ٢٣٩).
(٣) "بالقران" زيادة من "ت".


الصفحة التالية
Icon