﴿غِلْمَانٌ﴾ أرقّاءُ ﴿لَهُمْ كَأَنَّهُمْ﴾ حسنًا ولطافة.
﴿لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ﴾ مصون (١) في الصَّدَف. قرأ أبو جعفر: (لُوْلُؤٌ) بإسكان الواو الأولى ورفع الثانية منونة من غير همز فيهما (٢)، وأبو بكر عن عاصم، وأبو عمرو: بإبدال الهمز الأول، وبالهمز في الثاني، والباقون: بالهمز فيهما.
قال - ﷺ -: "أدنى أهلِ الجنة منزلةً مَنْ ينادي الخادمَ من خدامه، فيجيبه ألفُ خادمٍ ببابه: لَبَّيْكَ لَبيك" (٣).
* * *
﴿وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (٢٥)﴾.
[٢٥] ﴿وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ﴾ بعدَ اجتماعِهم ودورانِ الكأس عليهم ﴿يَتَسَاءَلُونَ﴾ يسأل بعضهم بعضًا؛ تلذذًا واعترافًا بالنعمة عما كانوا عليه، وما وصلوا إليه.

(١) "مصون" زيادة من "ت".
(٢) انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٩٠ - ٣٩٤)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٤٠١)، و"معجم القراءات القرآنية" (٦/ ٢٥٩).
(٣) رواه الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ١٢٩)، والديلمي في "مسند الفردوس" (٨٣١)، من حديث عائشة رضي الله عنها. وانظر: "تخريج أحاديث الكشاف" للزيلعي (٣/ ٣٧٤)، و"تفسير القرطبي" (١٧/ ٦٩).


الصفحة التالية
Icon