﴿فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٤٥)﴾.
[٤٥] ﴿فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ فكل ما ذكر الله -عز وجل- من قوله: ﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ﴾ فإنه مواعظ وتخويف، وكل ذلك نعمة منه تعالى؛ لأنه يزجر عن المعاصي، ولذلك ختم كل آية ﴿فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾.
...
﴿وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (٤٦) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٤٧)﴾.
[٤٦] ثم ذكر ما أعده لمن اتقاه وخافه، فقال: ﴿وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ﴾ أي: مقامه بين يدي ربه للحساب (١) ﴿جَنَّتَانِ﴾ جنة عدن، وجنة النعيم.
[٤٧] ﴿فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾.
...
﴿ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (٤٨) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٤٩)﴾.
[٤٨] ثم وصف الجنتين فقال: ﴿ذَوَاتَا أَفْنَانٍ﴾ أغصان، جمع فنن، وهو الغصن المستقيم طولًا.
[٤٩] ﴿فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾.
...
﴿فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (٥٠) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٥١)﴾.
[٥٠] ﴿فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ﴾ في الأعالي والأسافل بالماء الزلال، إحداهما السلسبيل، والأخرى التسنيم.