﴿يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (٦)﴾.
[٦] ﴿يَسْأَلُ أَيَّانَ﴾ متى (١) ﴿يَوْمُ الْقِيَامَةِ﴾ سؤالَ استهزاء وتكذيب.
...
﴿فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (٧)﴾.
[٧] ﴿فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ﴾ قرأ نافع، وأبو جعفر: (بَرَقَ) بفتح الراء؛ أي: شَقَّ عينَه وفتَحها؛ من البريق، وهو التلألؤ، وقرأ الباقون: بكسرها (٢)؛ أي: شَخَصَ عند الموت، فلا يطرف؛ مما يرى من العجائب.
...
﴿وَخَسَفَ الْقَمَرُ (٨)﴾.
[٨] ﴿وَخَسَفَ الْقَمَرُ﴾ الخسوف والكسوف معناهما واحد، وهو ذهاب ضوء أحد النَّيرين أو بعضه.
وصلاة الكسوف سنة (٣) مؤكدة بالاتفاق، فإذا كسفت الشمس أو القمر، فزعوا للصلاة.
واختلفوا في صفتها، فقال أبو حنيفة: صلاة كسوف الشمس ركعتان كهيئة النافلة، ويصلي بهم إمام الجمعة، ويطيل القراءة، ولا يجهر، ولا يخطب، وخسوف القمر ليس له اجتماع، ويصليها الناس في منازلهم
(٢) انظر: "التيسير" للداني (ص: ٢١٦)، و"تفسير البغوي" (٤/ ٥١٣)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٩٣)، و"معجم القراءات القرآنية" (٨/ ٨).
(٣) "سنة" زيادة من "ت".