وقال أبو حيان في البحر ٥: ٢٥٩ تعمل نعم، وبئس في الظروف المتأخرة.
وأجاز أبو الفتح أن يتعلق الظرف بليس قال في الخصائص ٢: ٤٠٠: «فإن قلت: فكيف يجوز لليس أن تعمل في الظرف وليس فيها تقدير حدث؟ قيل: جاز ذلك فيها من حيث جاز أن ترفع وتنصب، وكانت على مثال الفعل، فكما عملت الرفع والنصب وإن عريت من معنى الحدث، كذلك تنصب الظرف لفظًا، كما عملت الرفع والنصب لفظًا، ولأنها على وزن الفعل.
وعلى ذلك وجه أبو علي قول الله سبحانه: ﴿أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ﴾ لأنه أجاز في نصب (يوم) ثلاثة أوجه...».
وقال الرضي في شرح الكافية ٢: ٢٧٦: «ولا منع أن يقال: إن ﴿يوم يأتيهم﴾ ظرف لليس؛ فإن الأفعال الناقصة تنصب الظروف لدلالتها على الحدث».
وقال ابن هشام في المغني ٢: ١٤٠: «وقد يجاب بأن الظرف يتعلق بالوهم، وفي (ليس) رائحة قولك: انتفى».
١ - ﴿نعم العبد إنه أواب * إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد﴾ [٣٨: ٣٠ - ٣١].
في العكبري ٢: ١٠٩: «يجوز أن يكون العامل في (إذ)؟
قلت: بليس؛ كقولك: يوم الجمعة ليس لي شغل، أو بمحذوف، يعني إذا وقعت كان كيت وكيت، أو بإضمار اذكر».
في البحر ٨: ٢٠٣: «أما نصبها بليس فلا يذهب نحوي، ولا من شدا شيئًا من صناعة الإعراب إلى مثل هذا؛ لأن (ليس) في النفي كـ (ما) و (ما) لا تعمل، فكذلك (ليس)، وذلك أن (ليس) مسلوبة الدلالة على الحدث والزمان، والقول