الحرف مبتدئًا بكتاب سيبويه ومنتهيًا بابن هشام. وأجمع النصوص، ثم أرجع إلى كتب التفسير والإعراب في آيات كل حرف آية آية وأجمع نصوصها أيضًا ثم أنعم النظر في آيات كل حرف وما فيه من قراءات، وأسجل الظواهر اللغوية والنحوية على ضوء ما جمعته من النصوص.
هل كان للنحويين استقراء للقرآن في جميع رواياته؟
لو رجعنا إلى كتب النحو لوجدنا فيها رجوعًا إلى القرآن في بعض المسائل من ذلك:
١ - قال سيبويه عن الاستثناء المنقطع: هو كثير في القرآن ١: ٣٦٦.
٢ - أوجب الزجّاج تكيد المضارع بعد (إن) الشرطية المدغمة في (ما)، أي (إمّا) لأنه لم يقع في القرآن إلا مؤكدًا.
٣ - قال ابن مالك في شرح «الكافية الشافية» ٢: ٤٤: وإلغاؤها (إذن) أجود وهي لغة القرآن التي قرأ بها السبعة في قوله تعالى: ﴿وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا﴾.
٤ - قال الرضى في شرح الكافية ٢: ٢٤٢: «لم يأت في الكتاب العزيز أن يكون الشرط مضارعًا، والجواب ماضيًا».
٥ - لم يقع بعد (سواء) إلا الجملة الفعلية التي فعلها ماضي، ولذلك استهجن الأخفش وقوع الإسمية، والفعلية التي فعلها مضارع بعدها.
قال أبو علي في «الحجة»: «ومما يدل على ما قال الأخفش أن ما جاء في التنزيل من هذا النحو جاء على مثال الماضي». الرضى ٢: ٣٤٩.
٦ - قال ابن هشام عن واو المفعول معه: «لم تأت واو المعية في القرآن