أما كونه بنون واحدة فهو جائز، لا واجب، وقد قرئ به في السبع.
وأما عجزني مشددًا فذكر صاحب اللوامح أن معناه بطأ وتبط قال: وقد يكون بمعنى نسبني إلى العجز؛ والتشديد في هذه القراءة من هذا المعنى، فلا تكون القراءة خطأ كما ذكر النحاس. انظر القرطبي ٤: ٢٨٧٣ - ٢٨٧٤.
٢ - ﴿إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم﴾ [٧: ١٩٤].
في القرطبي ٤: ٢٧٧٨ - ٢٧٧٩ «وقرأ سعيد بن جبير ﴿إن الذين تدعون من دون الله عبادًا أمثالكم﴾ بالنصب، المعنى: ما الذين تدعون من دون الله عبادًا مثلكم، أي هي حجارة وخشب...
قال النحاس: وهذه القراءة لا ينبغي أن يقرأ بها من ثلاث جهات:
أحدها: أنها مخالفة للسواد: الثاني: أن سيبويه يختار الرفع في خبر (إن) إذا كانت بمعنى (ما)... والثالث: أن الكسائي زعم أن (إن) لا تكاد تأتي في كلام العرب معنى (ما)، إلا أن يكون بعدها إيجاب».
وفي البحر ٤: ٤٤٤: «وكلام النحاس هذا هو الذي لا ينبغي «لأنها قراءة مروية عن تابعي جليل، ولها وجه في العربية. وأما الثلاث جهات التي ذكرها فلا يقدح شيء منها في هذه القراءة:
أما كونها مخالفة للسواد فهو خلاف يسير جدًا لا يضر، ولعله كتب المنصوب على لغة ربيعة في الوقف، وأما ما حكى عن سيبويه فقد اختلف الفهم في كلام سيبويه في (إن). وأما ما حكاه عن الكسائي فالنقل عن الكسائي. أنه حكى إعمالها، وليس بعدها إيجاب...» انظر المحتسب ١: ٢٧٠.
٣ - ﴿وما أهديكم إلا سبيل الرشاد﴾ [٤٠: ٩].
في البحر ٧: ٤٦٢، «قرأ معاذ بن جبل (الرشاد) بشد الشين. وقال النحاس: هو لحن. توهمه أنه من الفعل الرباعي، فبنى (فعال) من (أفعل) كدراك من أدرك، وسآر من أسأر، وجبار من أجبر، وقصار من أقصر ولكنه ليس بقياس،