٢٨ - وكذلك نصرف الآيات وليقولوا درست ولنبينه لقوم يعلمون [٦: ١٠٥].
في الكشاف ٢: ٣٣: «(وليقولوا) جوابه محذوف تقديره: وليقولوا درست نصرفها».
فإن قلت: أي فرق بين اللامين في (وليقولوا) (ولنبينه)؟
قلت: الفرق بينهما أن الأولى، مجاز، والثانية حقيقة. وذلك أن الآيات صرفت للتبيين، ولم تصرف ليقولوا: درست، ولكن لأنه حصل هذا القول بتصريف الآيات كما حصل التبيين شبه به، فسيق مساقة.
وفي البيان ١: ٣٣٤: «(وليقولوا) معطوف على فعل مقدر، والتقدير: نصرف الآيات ليجحدوا وليقولوا، أي ليصير عاقبة أمرهم إلى الجحود وإلى أن يقولوا هذا القول. وهذه اللام تسمى لام العاقبة عند البصريين ولام الصيرورة عند الكوفيين».
وفي البحر ٤: ١٩٨: «ولا يتعين ما ذكره المعربون والمفسرون من أن اللام في (وليقولوا) لام كي أو الصيرورة، بل الظاهر أنها لام الأمر...». العكبري ١: ١٤٤، القرطبي ٣: ٢٤٩٤.
٢٩ - فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض... [٢٢: ٥٢ - ٥٣].
في البحر ٦: ٣٨٣: «اللام في (ليجعل) متعلقة بيحكم قاله الحوفي: وقال ابن عطية: بينسخ. وقال غيرهما بألقى. والظاهر أنها للتعليل. وقيل: هي لام العاقبة».
٣٠ - يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم [٣٥: ٢٩ - ٣٠].
في العكبري ٢: ١٠٤: «متعلق بيرجون، وهي لام الصيرورة، ويجوز أن يتعلق بمحذوف، أي فعلوا ذلك ليوفيهم». الجمل ٤: ٤٩٠، البحر ٧: ٣١٢ - ٣١٣.
٣١ - وخلق الله السموات والأرض بالحق ولتجزي كل نفس بما كسبت [٤٥: ٢٢].