٧ - فذكر فما أنت بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون... [٥٢: ٢٩]
قال الحوفي: ﴿بنعمة﴾ متعلق بما دل عليه الكلام، وهو اعتراض بين اسم (إن) وخبرها والتقدير: ما أنت في حال إذا كارك بنعمة ربك بكاهن.
وقال العبكري: الباء في موضع الحال عاملها بكاهن أو بمجنون، والتقدير: ما أنت كاهنا ولا مجنونا ملتبسًا بنعمة ربك، وتكون حالاً لازمة.
وقيل ﴿بنعمة﴾ مقسم بها، كأنه قيل: ونعمة ربك ما أنت بكاهن، فتوسط المقسم به بين الاسم والخبر. البحر ٨: ١٥١، العكبري ٢: ٩٢، الجمل ٤: ٢١٣.
٨ - قال فالحق والحق أقول لأملأن جهنم منك وممن تبعك [٣٨: ٨٤ - ٨٥].
في البحر ٧: ٤١١: «قرأ الجمهور: ﴿فالحق والحق﴾ بنصبهما. أما الأول فمقسم به حذف منه الحرف، اعتراض بين القسم وجوابه...» العكبري ٢: ١١١.
٩ - رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا [٧٣: ٩]
قرئ ﴿رب﴾ بالجر قال ابن عباس: على القسم، كقولك: والله لأفعلن.
والجواب: ﴿لا إله إلا هو﴾ ولعل هذا التخريج لا يصح عن ابن عباس، إذ فيه إضمار الجار في القسم، ولا يجوز عند البصريين إلا في لفظة (الله) ولا يقاس عليه، ولأن الجملة المنفية في جواب القسم إذا كانت إسمية فلا تنفي إلا بما وحدها، ولا تنفي بلا إلا الجملة المصدرة بمضارع كثيرًا، وبماض في معناه. البحر ٨: ٣٦٣ - ٣٦٤، الكشاف ٤: ١٥٣.
ذكر فعل القسم مع الباء
١ - ثم جاؤك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا [٤: ٦٢]
جواب القسم جملة ﴿إن أردنا إلا إحسانًا﴾، النهر ٣: ٢٨٠.


الصفحة التالية
Icon