٣ - كذلك بين القراء السبعة اختلاف في تحريك نون (أن) بالكسرة أو الضمة في قوله تعالى: ﴿أن اقتلوا﴾ ٤: ٦٦، ﴿وأن احكم﴾ ٥: ٤٩، ﴿وأن اعبدوا الله﴾ ٥: ١١٧، ﴿وأن اعبدون﴾ ٣٦: ٦١، ﴿أن اشكر لله﴾ ٣١: ١٢، ﴿أن امشوا﴾ ٣٨: ٦، وكذلك نون (فمن) من قوله: ﴿فمن اضطر﴾ ٢: ١٧٣.
٤ - بين القراء السبعة اختلاف في ضم لام (قل) أو كسرها في قوله تعالى: ﴿قل ادعوا﴾ ٧: ١٩٥، ﴿قل انظروا﴾ ١٠: ١٠١، ﴿وقل الحمد لله﴾ ١٧: ١١١.
٥ - بين القراء السبعة اختلاف في تحريك دال (قد) بالكسرة أو بالضمة في قوله تعالى: ﴿ولقد استهزئ﴾ ٦: ١٠، ١٣: ٣٢، ٢١: ٤١، والتاء في ﴿وقالت اخرج﴾ ١٢: ٣١.
والنون من ﴿ولكن انظر﴾ ٧: ١٤٣، والواو من ﴿أو اخرجوا﴾ ٤: ٦٦، ﴿أو انقص﴾ ٧٣: ٣.
اجتماع الساكنين المغتفر
اشترط النحويون لاغتفار اجتماع الساكنين ثلاثة شروط:
١ - أن يكون الساكن الأول حرف مد، ويلحق بالمد ياء التصغير، نحو: دويية.
٢ - أن يكون الساكن الثاني مدغمًا في مثله.
٣ - أن يكون ذلك في كلمة واحدة، نحو خاصة، ولا الضالين.
هكذا اتفقت كلمة النحويين على هذا الأصل، ثم قالوا: إذا فقد شرط من هذه الشروط امتنع اغتفار اجتماع الساكنين إلا في الضرائر الشعرية.
ومثار العجب: كيف يجمع النحويون على أصل، ثم تأتي القراءات المتواترة