وقوله: ﴿أمن هو قانت آناء الليل﴾ والاستفهام معناه التقرير. البحر ٥: ٢١٠، العكبري ٢: ١٩، الإعراب: ٧٤٧.
٦ - أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت وجعلوا لله شركاء [١٣: ٣٣]
(من) موصولة مبتدأ، والخبر محذوف تقديره: كمن ليس كذلك، كما حذف من قوله: ﴿أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه﴾ تقدير: كالقاسي قلبه الذي هو في ظلمة، ويحسن حذف هذا الخبر كون المبتدأ يكون مقابلة الخبر المحذوف، وقد جاء مثبتًا كثيرًا: كقوله: ﴿أفمن يخلق كمن لا يخلق﴾ ﴿أفمن يعلم... كمن هو أعمى﴾. البحر ٥: ٣٩٤، الإعراب: ٧٤٧.
٧ - أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء [٣٥: ٨]
﴿من﴾ اسم موصول مبتدأ، وخبره محذوف فالذي يقتضيه النظر أن يكون التقدير: كمن لم يزين له كقوله: ﴿أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله﴾ ﴿أفمن يعلم أن ما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى﴾ ﴿أو من كان ميتًا فأحييناه كمن مثله في الظلمات﴾ وقيل التقدير: فرآه حسنًا فأضله الله كمن هداه الله. البحر ٧: ٣٠٠.
٨ - فاستفتهم أهم أشد خلقًا أم من خلقنا [٣٧: ١١]
﴿من﴾ مبتدأ والخبر محذوف، تقدير: أشد. البحر ٧: ٣٥٤.
٩ - أم من هو قانت آناء الليل ساجدًا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه [٣٩: ٩]
مقابله محذوف لفهم المعنى، تقديره: أهذا القانت خير أم الكافر. ونظيره من حذف المعادل قول الشاعر:
فما أدري أرشد طلابها
تقديره: أم غي. وقال الفراء: الهمزة للنداء على قراءة تخفيف الميم. البحر ٧: ٤١٨.