(فَرضُ الحجِّ)
٥٨ - (٢) قوله عَزَّ وجَلَّ: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾ [آل عمران: ٩٧].
أقول:
* أوجب الله سبحانه في هذه الآية على الناس حَجَّ البيتِ (١).
ولا خَفاءَ في (٢) أنه ركنٌ من أركان الإسلام، فمن جحدَ وُجوبَهُ فهو كافرٌ مرتَدٌّ (٣)؛ لقوله تعالى: ﴿وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾.
قال ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما-: المعنى: ومَنْ كفر بفَرْضِ الحج، ولم يَرَهُ واجبًا (٤).

(١) انظر: "أحكام القرآن" لابن العربي (١/ ٣٧٤)، و"معالم التنزيل" للبغوي (١/ ٤٧٣)، و"أحكام القرآن" للجصاص (٢/ ٣٠٧)، و"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (٢/ ٢/ ١٣٤).
(٢) "في " ليست في "ب".
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي (١/ ٤٧٦)، و"زاد المسير" لابن الجوزي (٢/ ٩)، و"أحكام القرآن" للجصاص (٢/ ٣١٢)، و"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (٢/ ٢/ ١٤٥).
(٤) رواه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (٤/ ١٩).


الصفحة التالية
Icon