(من أحكام الأضحية)
٢٣١ - (١) قوله جلَّ جَلالُهُ: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [الحجرات: ١].
* قال مجاهدٌ: لا تفْتاتوا على رسولِ اللهِ - ﷺ - (١).
وقيل: لا تَذْبَحوا قبلَ أن يذبحَ النبيُّ - ﷺ - (٢).
* إذا تقرَّرَ أنَّ هذهِ الآيةَ نازلةٌ في تَقْديمِ الأضحِيَّةِ، فقدْ بيَّنَ النبيُّ - ﷺ - أولَ وَقْتِ الأضحية.
روى أَنَس -رضيَ اللهُ تَعالى عنه - قال: قال رسولُ اللهِ - ﷺ -: "مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاةِ، فإنَّما ذَبَحَ لِنَفْسِهِ، ومنْ ذَبَحَ بعدَ الصَّلاةِ، فَقَد تَمَّ نُسُكُهُ" (٣).
وروى البراءُ بنُ عازِبٍ -رضيَ اللهُ تعالى عنه - قال: قال رسولُ اللهِ - ﷺ -: "إنَّ أَوَّلَ ما نَبدَأ به (٤) في يومنا هذا أَنْ نُصَلّيَ، ثمَّ نرجعُ فَنَنْحَرُ، فمنْ فعلَ ذلكَ، فقدْ أصابَ سنَّتَنا، ومَنْ ذَبَحَ قبلَ ذلكَ، فإنَّما هوَ
(٢) روي عن جابر رضي الله عنه، وإليه ذهب الحسن. انظر: "تفسير الثعلبي" (٩/ ٧٠)، و "معالم التنزيل" للبغوي (٤/ ٢٠٩).
(٣) رواه البخاري (٥٢٢٦)، كتاب: الأضاحي، باب: سنة الأضحية.
(٤) "به" ليست في "أ".