إلى أبي بكر الصديق -رضي الله عنه -، الشيخُ الإمام العلامة الحافظ المفسر شيخ الإسلام وعالم العراق وواعظ الآفاق، كان رأساً في التذكير بلا مدافعة، وكان بحراً في التفسير، علامة في السير والتاريخ، موصوفاً بحسن الحديث، ومعرفة فنونه، فقيهاً، عليماً بالإجماع والاختلاف، ذا تفنن وفهم وذكاء وحفظ واستحضار، كتب بخطه ما لا يوصف كثرة، وألف في مختلف الفنون، فمن مؤلفاته: "زاد المسير في علم التفسير"، و"الموضوعات"، و"المنتظم في تواريخ الأمم" وغيرها. مات سنة (٥٩٧ هـ) وقد قارب التسعين. انظر: "ذيل طبقات الحنابلة" (١/ ٤٠١)، و"سير أعلام النبلاء" (٢١/ ٣٦٥)، و"تذكرة الحفاظ" (٤/ ١٣٤٢)، و"أبجد العلوم" (٣/ ٩١).
٣٧ - الحارث بن أسد البغدادي، أبو عبد الله المحاسبي، الزاهد العارف، شيخ الصوفية، صاحب التصانيف الزهدية، له كتب كثيرة في الزهد، وأصول الديانة، والرد على المعتزلة والرافضة، تفقه وكتب الحديث، وعرف مذاهب النساك، وكان من العلم بموضع، وكان كبير القدر، مات سنة (٢٤٣ هـ). انظر: "حلية الأولياء" (١٠/ ٧٣)، و"تاريخ بغداد" (٨/ ٢١١)، و"سير أعلام النبلاء" (١٢/ ١١٠).
٣٨ - حبيبة بنت أبي تجراة الشيبية العبدرية المكية، قيل: اسمها حَبيبة -بفتح أوله -، وقيل بالتصغير، وقد اختلف في صحابيتها بهذا الحديث على صفية بنت شيبة، وقد روت عن النبي ﷺ حديثاً واحداً. انظر: "الطبقات الكبرى" (٨/ ٢٤٧)، و"الاستيعاب" لابن عبد البرّ (٤/ ١٨٠٦)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" (ترجمة: ١١٠١٩).
٣٩ - الحسن بن أبي الحسن يسار، أبو سعيد البصري، الإمام شيخ الإسلام، نشأ بالمدينة وحفظ كتاب الله في خلافة عثمان، ثم كبر ولازم الجهاد، ولازم العلم والعمل، وكان أحد الشجعان الموصوفين، وكان عالماً رفيعاً جامعاً ثقة حجة مأموناً عابداً ناسكاً كثير العلم فصيحاً، فقيه النفس، كبير الشأن، عديم النظير.
٤٠ - الحسن بن القاسم، الإمام، شيخ الشافعية، صنف "المحرر في النظر" وهو أول كتاب صنف في الخلاف المجرّد، وصنف "الإفصاح" في المذهب، وألف في الجدل، ومات كهلاً سنة (٣٥٠ هـ). انظر: "تاريخ بغداد" (٨/ ٨٧)، و"سير أعلام النبلاء" (١٦/ ٦٢)، و"طبقات الشافعية" للسبكي (٣/ ٢٨٠).
٤١ - الحسن بن رشيق القيرواني، مولى الأزد، كان أبوه مملوكاً لرجل من الأزد،


الصفحة التالية
Icon