مات بمكة أيام الموسم سنة (١٠٦ هـ). انظر: "الطبقات الكبرى" (٥/ ٥٣٧)، و"طبقات القراء" (١/ ٣٤١)، و"سير أعلام النبلاء" (٥/ ٣٨)، و"العبر" (١/ ١٣٠).
٨٨ - طرفة بن العبد بن سفيان بن ثعلب، واسمه عمرو، ولكن غلب عليه لقب طرفة، كان مستهتراً، مسرفاً على نفسه في شرب الخمر، غير مبالٍ بشر، وقد هجا طرفة الملكَ عمرو بن هند، فاستدعاه وقتله، وهو من أصحاب المعلقات السبع، ومطلع معلقته: لخولةَ أطلال ببرقة ثَهْمَدِتلوحُ كباقي الوشمِ في ظاهر اليد.
٨٩ - طلق بن علي بن عمرو، ويقال: ابن علي بن المنذر بن قيس بن عمرو، أبو علي، له صحبة ووفادة ورواية، ومن حديثه في "السنن" أنه بنى مع الصحابة في المسجد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "قربوا له الطين فإنه أعرف" روى عنه ابنه قيس وابنته خلدة، وغيرهما. انظر: "الطبقات الكبرى" (٥/ ٥٥٢)، و"تهذيب الكمال" (١٣/ ٤٥٥)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" (٢/ ٢٣٢).
٩٠ - ظالم بن عمرو الدؤلي، أبو الأسود ويقال: الديلي، العلامة الفاضل، قاضي البصرة، ولد في أيام النبوة، وحدث عن عمر وعلي وأبي بن كعب وابن مسعود وطائفة، وكان قد قرأ القرآن على عثمان وعلي، وهو أول من تكلم في النحو، وقد كان معدوداً في الفقهاء والشعراء والنحاة والفرسان، مات في طاعون الجارف سنة (٦٩ هـ). انظر: "الطبقات الكبرى" (٧/ ٩٩)، و"سير أعلام النبلاء" (٤/ ٨١).
٩١ - عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك، أبو عبد الله الغزي، من خلفاء عمر بن الخطاب، أسلم قبل عمر، وهاجر الهجرتين، وشهد بدراً، له أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما حدث عن أبي بكر وعمر وغيرهما، وروى عنه ولده عبد الله، وابن عمر، وابن الزبير، توفي قبل مقتل عثمان بيسير، قال ابنه عبد الله: لما طعنوا على عثمان، صلى أبي في الليل، ودعا فقال: "اللهم قني من الفتنة بما وقيت به الصالحين من عبادك"، فما خرج ولا دخل إلا بجنازته. انظر: "الطبقات الكبرى" (٣/ ٢٨١)، و"سير أعلام النبلاء" (٢/ ٣٣)، و"العبر" (١/ ٣٥).
٩٢ - عامر بن شراحيل بن عبد ذي كِبار، أبو عمرو الهمداني ثم الشعبي، علامة التابعين، كان إماماً حافظاً فقيهاً مُتقِنًا ثبتاً، قال ابن سيرين: قدمت الكوفة وللشعبي حلقة، وأصحاب رسول الله ﷺ يومئذ كثير، وكان الشعبي يقول: ما كتبت سوداء في بيضاء فنسيتها، قال مكحول: ما رأيت أفقه من الشعبي. مات بعد


الصفحة التالية
Icon