عن غيرهم من الأئمة المقبولين.. " (١).
وقال الزرقاني: "لعلماء القراءات ضابط مشهور يزنون به الروايات الواردة في القراءات فيقول كل قراءة وافقت أحد المصاحف العثمانية ولو تقديرا ووافقت العربية ولو بوجه وصح إسنادها ولو كان عمن فوق العشرة من القراء فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردها ولا يحل إنكارها بل هي من الأحرف السبعة التي نزل عليها القرآن " (٢).
وهذا الضابط نظمه صاحب الطيبة فقال:
وكل ما وافق وجه النحو | وكان للرسم احتمالا يحوي |
وصح إسنادا هو القرآن | فهذه الثلاثة الأركان |
وحيثما يختل ركن أثبت | شذوذه لو أنه في السبعة (٣). |
١ - قراءة "الأرحام":
قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ (٤).
_________
(١) النشر في القراءات العشر / ابن الجزري، ج ١، ص ١٥.
(٢) مناهل العرفان / الزرقاني، ج ١، ص ٣٤٠.
(٣) طيبة النشر في القراءات العشر / ابن الجزري، ص ٣٢.
(٤) سورة النساء، الآية (١).