أشهر من التخلص بالكسرة وإن كان التخلص بالكسرة هو القياس، وقد أثبته سند قراءة حمزة " (١).
ثم ذكر ابن عاشور مايدل على ردّ بعض القراء لقراءة حمزة وهي قراءة الجر فقال: " وقد تحامل عليه الزجاج وتبعه الزمخشري، وسبقهما في ذلك أبو عُبيد، والأخفش بن سعيد، وابن النحاس، ولم يطلع الزجاج والزمخشري على نسبة ذلك البيت للأغلب العِجلي....
وذكر بعدها ما يدل على تواتر قراءة حمزة، واستحضاره لهذه القاعدة حيث يقول: "وهذه الشروط متوفرة في قراءة حمزة " (٢). ووممن أخذ بهذا القول ممن سبقه من المفسرين القرطبي حيث ذكر قول من ردّ قراءة الجر وذكر ما يفيد ضرورة الأخذ بكلا القراءات المتواترة، وكذلك فعل أبو حيان، والألوسي (٣).
أما الطبري فم يذكر هذه القراءة، وذكرها ابن عطية والرازي والشوكاني حيث ذكروا قراءة حمزة ورد بعض القراء لها ولم يعلقوا على ذلك (٤).
أما القاسمي فلم يذكر هذه القراءة (٥).
_________
(١) الحجة في القراءات السبع / أبو علي الفارسي، ج ٣، ص ١٦.
(٢) انظر التحرير والتنوير، ج ٧، ص ٢٢٠ - ٢٢١.
(٣) انظر الجامع لأحكام القرآن / القرطبي، ج ٩، ص ٣٧٠، والبحر المحيط / أبو حيان، ج ٥، ص ٤٠٨، وروح المعاني / الألوسي، ج ٧، ص ١٩٨.
(٤) انظر جامع البيان / الطبري، ج ١٣، ص ٢٤٠، والمحرر الوجيز / ابن عطية، ج ٣، ص ٣٣٤. ، والتفسير الكبير / الرازي، ج ٧، ص ٨٨. ، وفتح القدير / الشوكاني، ج ٣، ص ١٠٤.
(٥) انظر محاسن التأويل / القاسمي، ج ٦، ص ٣٢١.


الصفحة التالية
Icon