تعالى: ﴿وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ﴾ (١) كما ذكر ذلك ابن كثير وغيره (٢).
حجة من قال: إن المراد بالإنسان في هذه الآية آدم:
لا حجة لهم، قالوا: المراد به آدم اكتفى بذكره من ذكر ولده. ذكره ابن الأنباري (٣).
وهذا القول انفرد به ابن الأنباري، وهو قول بعيد وغير مناسب للسياق.
حجة من قال: إن المراد بالإنسان في هذه الآية النضر بن الحارث:
قال مقاتل: ﴿وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ﴾ على نفسه، يعنى النضر بن الحارث، حين قال: ﴿ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ (٤)، ﴿دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ﴾، كدعائه بالخير لنفسه (٥).
حجة من قال: إن المراد به الكافر:
حجتهم في ذلك أن هذا القول أنسب بنظم الكلام، قال ابن عاشور: ".
_________
(١) سورة يونس، الآية (١١).
(٢) انظر تفسير القرآن العظيم / ابن كثير، ج ٨، ص ٤٤٠، وفتح القدير / الشوكاني، ج ٣، ص، ٢١١. ، وأضواء البيان / الشنقيطي، ص ٥٣٧.
(٣) زاد المسير / ابن الجوزي، ج ٣، ص ١٢.
(٤) سورة الأنفال، الآية (٣٢).
(٥) تفسير مقاتل / مقاتل، ج ٢، ص ٢٥٢.