وتغطية الفم، والسدل، والفرقعة، والتشبيك، والاختصار، وتقليب الحصى. روى عن النبي ﷺ أنه أبصر رجلا يعبث بلحيته في الصلاة فقال «لو خشع قلبه خشعت جوارحه «٢»» ونظر الحسن إلى رجل يعبث بالحصى وهو يقول: اللهمّ زوجني الحور العين، فقال: بئس الخاطب أنت! تخطب وأنت تعبث. فإن قلت: لم أضيفت الصلاة إليهم؟ قلت: لأنّ الصلاة دائرة بين المصلى والمصلى له، فالمصلى هو المنتفع بها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مشيةٌ فيها تبخترٌ ومدُّ اليدين، يقالُ: مطوتُ ومططتُ بمعنى: مددتُ، وهنا المراد مد اليدين مع الظهر. والسدلُ: أن يلتحف ثوبه، ويدخل يديه من داخل فيركع ويسجد، وهو كذلك. وكانت اليهودُ تفعله، وهذا مطردٌ في القميص وغيره من الثياب. وقيل: أن يضع وسط الإزار على رأسه ويُرسل طرفيه عن يمينه وشماله من غير أن يجعله على كتفيه.
وفرقعةُ الأصابع: غمزها حتى يُسمع لمفاصلها صوتٌ. وفي حديث مجاهد: كره أن يُفرقع الرجل أصابعه في الصلاة. الاختصار: قيل: هو من المخصرة، وهو: أن يأخذ بيده عصا يتكئ عليها، وقيل: أن يقرأ من آخر السورة آية أو آيتين، ولا يقرأ السورة بتمامها. كلها في "النهاية".
الفائق: الاختصارُ: وضعُ اليد على الخاصرة. وفي الحديث: "الاختصارُ في الصلاة راحةُ أهل النار"، لا أن لهل النار راحةً، لقوله تعالى: (لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ) [الزخرف: ٧٥].