ومن قرأ بالتنوين: جعل القبس بدلا، أو صفة لما فيه من معنى القبس. والخبر: ما يخبر به عن حال الطريق، لأنه كان قد ضله. فإن قلت: سآتيكم منها بخبر، ولعلي آتيكم منها بخبر: كالمتدافعين: لأنّ أحدهما ترجّ والآخر تيقن. قلت: قد يقول الراجي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأولى إنما هي في الأصل موصوفٌ وصفة، فأضيف الموصوف إلى صفته، وأصلها: الصلاة الأولى.
ومن نون جعل قبساً بدلاً منه: وقيل: هي صفةٌ له. والشهاب: كل ذي نورٍ. والقبس: كل ما يقتبس من جمرٍ ونحوه.
الراغب: القبس: المتناول من الشعلة. قال تعالى: ﴿أَوْ آَتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ﴾. والقبس والاقتباس: طلب ذلك، ثم يستعار لطلب العلم والهداية. قال تعالى: ﴿انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ﴾ [الحديد: ١٣] وأقتبسه ناراً أو علمًا: أعطيته. والقبيس: فحلٌ سريع الإلقاح، تشبيهاً بالنار في السرعة.
وعنه: الشهاب: الشعلة الساطعة من النار الموقدة، ومن العارض في الجو. قال تعالى: ﴿فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ﴾ [الصافات: ١٠]. والشهبة: بياضٌ مختلطٌ بالسواد، تشبيهاً بالشهاب المختلط بالدخان. ومنه: كتيبةٌ شهباء، اعتباراً بسواد القوم وبياض الحديد.
وعنه: الشهاب: الشعلة الساطعة من النار الموقدة، ومن العارض في الجو. قال تعالى: ﴿فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ﴾ [الصافات: ١٠]. والشهبة: بياضٌ مختلطٌ بالسواد، تشبيهاً بالشهاب المختلط بالدخان. ومنه: كتيبةٌ شهباء، اعتبارًا بسواد القوم وبياض الحديد.
قوله: (ومن قرأ بالتنوين)، عاصمٌ وحمزة والكسائي.


الصفحة التالية
Icon