صقر، وفي سالخ: صالخ. وقرئ: (نعمه)، و (نعمةً)، (ونعمته). فإن قلت: ما النعمة؟ قلت: كل نفع قصد به الإحسان، والله تعالى خلق العالم كله نعمةً، لأنه إما
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سِفالتِها وحكى يونس عنهم في السّوق: الصوق.
سَلَغتِ البقرةُ والشاة تَسْلغُ سُلُوغًا: إذا أسقطَتِ السِّنَّ التي خَلْفَ السَّديس، يقال: سلغَت وصلَغتْ، ورجل سالغٌ وصالغ.
قوله: (﴿نِعَمَهُ﴾ و ((نِعْمةً)))، نافع وأبو عمرو وحفص: ﴿نِعَمَهُ﴾ على الجمع والتذكير، والباقون: على التوحيد.
قال الزَّجاج: من قرأ ((نعمة)) فعلى معنى: ما أعطاهم من التوحيد، ومن قرأ: ﴿نِعَمَهُ﴾ فعلى: جميع ما أنعَمَ به عليهم. وقيل: التَّوحيد على الجنس؛ كقوله تعالى: ﴿إِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا﴾ [إبراهيم: ٣٤]، وعليه كلامُ المصنِّف.
قوله: (كل نَفْعٍ قُصِدَ به الإحسانُ) قال الإمام: النِّعمةُ عبارةٌ عن المنفعةِ المفعولة على جهة الإحسان إلى الغير، ومنهم من يقول: المنفعة الحسنة المفعولة على جهة الإحسان إلى الغير. وقالوا: إنما زدنا هذا القيد؛ لأنَّ النِّعمةَ يُستحقُّ بها الشَّكر، وإذا كانت قبيحةً لا


الصفحة التالية
Icon