كالفائدة في قوله: (الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)] الحج: ٤٦ [؛ وذلك ما يحصل للسامع من زيادة التصوّر التجلي المدلول عليه؛ لأنه إذا سمع به صور لنفسه جوفًا يشتمل على قلبين، فكان أسرع إلى الإنكار.
قرئ: (اللايئ)، بياء وهمزة مكسورتين، و (اللائي) بياء ساكنة بعد الهمزة. و (تظاهرون) من: ظاهر، و (تظاهرون) من: اظاهر، بمعنى: تظاهر. و (تظهرون)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قولُه: (قرئَ: ((اللايئ)))، قالون، وقُنبلٌ: ((اللاءِ)) بالهمْز من غير ياء، ووَرْشٌ: بياءٍ مُخْتلَسةٍ خلفًا من الهمزةِ في الحالَيْن، والباقونَ: بالهمزةِ وياءٍ بعْدَها في الحالين قال أبو البقاء: اللاتي: جَمْعُ ((التي))، والأصلُ إثباتُ الياءِ، ويجوزُ حَذْفُها اجتزاءً بالكَسرةِ، ويجوزُ تلْيينُ الهمزةِ وقَلْبُها ياء.
قولُه: (﴿تُظَاهِرُونَ﴾ مِنْ: ظاهَر)، عاصم: ﴿تُظَاهِرُونَ﴾ بضَمِّ التاءِ وتخفيفِ الظاءِ وألفٍ بعْدَها وكَسْرِ الهاء، وابنُ عامرٍ: بفَتْحِ التاءِ والهاءِ وتشديدِ الظاءِ والهاءِ من غيرِ ألف، أمّا ((يَظَّهَرون)) فالأصلُ: يتظهّرون، فأدغَم التاءَ في الظاءِ، و ((تَظاهرون)) بفتحِ التاءِ والتخفيف، فالأصلُ: تتَظاهرون، فحُذِفَت إحدى التاءَيْن، و ((تَظّاهرون)) بتشديدِ الظاءِ وإدغامِ التَّاءِ الثانيةِ في الظاء كلُّها لغات.
الراغب: الظهْرُ: الجارحة، وقولُه تعالى ﴿وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ﴾، الظهر هاهنا تشبيهًا للذُّنوبِ بالحِمْلِ الذي يَنوءُ بحامِله، واستُعيرَ لظاهرِ الأرضِ وقيل: ظَهْرُ الأرضِ وبَطْنُها، ويُعَبَّرُ عن المركوبِ بالظَّهْر، ويُستعارُ لَمنْ يُتَقوّى به، وبَعيرٌ ظَهيرٌ: قَويٌّ بَيِّنُ الظَّهارة، والظِّهْريُّ: ما تجعَلُه بظَهْرِك فتَنْساه، وظهر عليه: غَلَبَه، وظاهَرْتُه: عاونْتُه، وظَهَرَ