بفتح الدال على: قذفًا دحورًا طرودًا. أو: على أنه قد جاء مجيء القبول والولوع. والواصب: الدائم، وصب الأمر وصوبًا، يعني أنهم في الدنيا مجرمون بالشهب، وقد أعد لهم في الآخرة نوع من العذاب دائم غير منقطع. ﴿مَنْ﴾ في محل الرفع بدل من الواو في (لا يسمعون)، أي: لا يسمع الشياطين إلا الشيطان الذي ﴿﴾.
وقرئ: (خطف) بكسر الخاء والطاء وتشديدها، و (خطف) بفتح الخاء وكسر الطاء وتشديدها، وأصلهما: اختطف. وقرئ: ﴿فَأَتْبَعَهُ﴾، و (فاتبعه).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله: (بفتح الدال) قال ابن جني: هذا على وجهين: أحدهما: على أنه من المصادر الذي جاء على فعول؛ بفتح الفاء. وثانيهما: على أن المعنى: ويقذفون من كل جانب بداحر أو بما يدحر، على حذف حرف الجر وإرادته.
قوله: (مجيء القبول والولوع) ومنه الوزوع، وليس في المصادر "فعول" سوى هذه الثلاثة، قال سيبويه: روي: توضأت وضوءًا وتطهرت طهورًا، والوجه الضم.
قوله: (وقرئ "خطف" بكسر الخاء والطاء وتشديدها) قال الزجاج: هذا لا وجه له إلا وجهًا ضعيفًا جدًا، ويكون على إتباع الطاء كسر الخاء، وهو أخذ الشيء بسرعة، وقيل: وجه "خطف" بكسرتين: أنهم حركوا الخاء بحركة الهمزة بعد حذفها، فلما سكنوا التاء وقلبوا وأدغموا احتيج إلى تحريك الطاء فحركوها بالكسر على أصل التقاء الساكنين. ووجه "خطف" بفتح الخاء وكسر الطاء، أنهم نقلوا حركة التاء إلى الخاء وحذفت همزة الوصل، ثم قلبوا التاء وأدغموا وحركوا الطاء بالكسر على أصل التقاء الساكنين. والقراءتان شاذتان.
قوله: (﴿فَاَتْبَعَهُ﴾) هي المشهورة، والتشديد: شاذة.


الصفحة التالية
Icon