سورة الجاثية
مكية، وهي سبع وثلاثون آية، وقيل: ست
بسم الله الرحمن الرحيم
[﴿حم * تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ * إِنَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ * وَفِي خَلْقِكُمْ وَما يَبُثُّ مِنْ دابَّةٍ آياتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ * وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ آياتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ * تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآياتِهِ يُؤْمِنُونَ﴾ ١ - ٦]﴿حم﴾ إن جعلتها اسمًا مبتدأ مخبرًا عنه بـ ﴿تَنْزِيلُ الْكِتابِ﴾، لم يكن بدّ من حذف مضاف، تقديره: تنزيل حم تنزيل الكتاب، و ﴿مِنَ اللَّهِ﴾ صلة للتنزيل، وإن جعلتها تعديدًا للحروف، كان ﴿تَنْزِيلُ الْكِتابِ﴾ مبتدأ، والظرف خبرًا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سورة الجاثية
مكية، وهي سبع وثلاثون آية، وقيل: ست وثلاثون
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله: (تنزيل حم تنزيل الكتاب): يعني: تنزيل هذه السورة كتنزيل سائر القرآن، فيكون في قوله: ﴿مِنَ اللَّهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ﴾ دلالة على وجه الشبه، فكونه من الله دل على أنه حق وصدق وصواب، وكونه من العزيز دل على أنه معجز يغلب ولا يغلب، وكونه من الحكيم دل على أنه مشتمل على الحكم البالغة، وعلى أنه محكم في نفسه، ينسخ ولا ينسخ.