ولقد أغث أبو الطيب في قوله:
لعمرك ماما بان منك لضارب
وما ضره لو اقتدى بعذوبة لفظ التنزيل، فقال: لعمرك ما إن بان منك لضارب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله: (ولقد أغث أبو الطيب): الأساس: "أغث فلان في كلامه: إذا تكلم بما لا خير فيه، وفلان لا يغث عليه شيء: لا يمتنع".
قوله: "لعمرك ما ما بان): وفي رواية:
يرى أن ما ما بان منه لضارب.... بأقتل مما بان منه لعائب
"ما" الأولى: ناقية، والثانية: موصولة، وهي اسم "ما"، و "بأقتل" في موضع الخبر، واسم "أن": ضمير الشأن، يقول: إنه يرى العيب أشد من القتل، قال الواحدي: "معناه: أنه ما الذي بان منك لضارب بأقتل من الذي بان منك لعائب".
وقال صاحب "المثل السائر": "أخذه أبو الطيب من أبي تمام حيث قال:
فتىً لا يرى أن الفريضة مقتل.... ولكن يرى أن العيوب مقاتل
وسرقه".


الصفحة التالية
Icon