وعن النبي صلى الله عليه وسلم: "خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أهبط إلى الأرض، وفيه تقوم الساعة، وهو عند الله يوم المزيد".
وعنه عليه السلام: "أتاني جبريل وفي كفه مرآة بيضاء وقال: هذه الجمعة يعرضها عليك ربك لتكون لك عيدًا ولأمتك من بعدك، وهو سيد الأيام عندنا، ونحن ندعوه إلى الآخرة يوم المزيد".
وعنه صلى الله عليه وسلم: "إن لله تعالى في كل جمعة ست مئة ألف عتيق من النار". وعن كعب: إن الله فضل من البلدان مكة، ومن الشهور رمضان، ومن الأيام الجمعة،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الموصول والصلة، ليكون ذريعةً إلى التعرض بدعواهم الكاذبة، حيث سموا أنفسهم يهودًا، وهو من هاد، أي: رجع إلى الله تعالى وتاب، وإلى تقرير معنى قوله: ﴿فَتَمَنَّوُا المَوْتَ﴾ كأنه قيل: يا أيها الذين ادعوا أنهم رجعوا إلى الله وتابوا إليه، إن زعمتم أنكم أوليا الله، لأن التائب إلى الله ولي الله، فتمنوا لقاء الله، فإن الحبيب لا يكره لقاء حبيبه، ولقاء الله: الموت، على ما ورد في الحديث، ففي كل من الأحاديث الثلاثة تعريض في غاية اللطف والدقة.
قوله: (خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة)، الحديث أخرجه مسلم والترمذي وابن ماجه والنسائي عن أبي هريرة، وليس في آخره: وهو عند الله يوم المزيد.