﴿ومَن قَبْلَهُ﴾ يريد: ومن عنده ومن تباعه، وقرئ: ﴿ومَن قَبْلَهُ﴾، أي: ومن تقدمه. وتعضد الأولى قراءة عبد الله وأبي. "ومن معه"، وقراءة أبي موسى: "ومن تلقاءه".
﴿والْمُؤْتَفِكَاتُ﴾ قرى قوم لوط ﴿بِالْخَاطِئَةِ﴾ بالخطأ، أو بالفعلة، أو الأفعال ذات الخطأ العظيم ﴿رَّابِيَةً﴾ شديدة زائدة في الشدة، كما زادت قبائحهم في القبح، يقال: ربا الشيء يربو: إذا زاد، ﴿لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ﴾ [الروم: ٣٩].
[﴿لَمَّا طَغَا المَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الجَارِيَةِ * لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وتَعِيَهَا أُذُنٌ واعِيَةٌ﴾ ١١ - ١٢]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبآمر وأخيه مؤتمر
فهما يومان من أيام العجوز، كان الأول يأمر الناس بالحذر، والآخر يشاورهم في الظعن أو المقام. والمعلل يوم من أيام العجوز، لأنه يعلل الناس بشيء من تخفيف البرد. "والكفاء بالمد والكسر، شقة أو شقتان تنصح إحداهما بالأخرى، ثم يحمل به مؤخر الخباء"، تقول: منه أكفأت البيت إكفاء.
قوله: (وقرئ: ﴿وَمِن قَبْلِهِ﴾)، أبو عمرو والكسائي: بكسر القاف وفتح الباء، والباقون: بفتح القاف وإسكان الياء.


الصفحة التالية
Icon