من يرجع العام إلى أهله.... فما أكيل السبع بالراجع
﴿مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ﴾ يعني محمدًا صلى الله عليه وسلم، والخطاب لقريش، وهو جواب القسم،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبيات، ونسبه إلى حسان:
سائل بني الأشعر إن جئتهم.... ما كان أنباء أبي الواسع
لا أوسع الله له قبره.... بل طبق الله على القاطع
رحم الله نبر جده جده.... ويدعو إلى نور له ساطع
أسبل بالحجر لتكذيبه.... دون قريش نهزة القادع
واستوجب الدعوة منه بما.... بين للناظر والسامع
أن سلط الله به كلبه.... يمشي هوينًا مشية الخادع
حتى أتاه وسط أصحابه.... وقد علتهم سنة الهاجع
والتقم الرأس بيافوخه.... والنحر منه فغرة الجائع
استلموه وهو يدعو له.... بالسبب الأدنى وبالجامع
والليث يعلوه بأنيابه.... منعفرًا وسط دم ناقع
لا يرفع الرحمن مصروعكم.... ولا يوهن قوة الصارع
وكان فيه لكم عبرة.... للسيد المتبوع والتابع
من يرجع العام إلى رحله.... فما أكيل السبع بالراجع
من عاد فالليث له عائد.... أعظم به من خبر شائع
وأثر الصنعة ظاهر في هذه الأبيات.


الصفحة التالية
Icon