وفائدتها توكيد القسم، وقالوا: إنها صلة، مثلها في (لِئَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ الكِتَابِ) [الحديد: ٢٩]، وفي قوله:
في بئر لا حور سرى وما شعر
واعترضوا عليه بأنها إنما تزاد في وسط الكلام لا في أوله، وأجابوا بأن القرآن في حكم سورة واحدة متصل بعضه ببعض، والاعتراض صحيح؛ لأنها لم تقع مزيدة إلا في وسط الكلام، ولكن الجواب غير سديد؛
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و"لا" زائدة، أي: فبحقك ما أبالي. يعني: أظهرت هذه المرأة من نفسها ارتحالاً عني لتجلب عليّ حزناً. وفي هذه اليمين تهكم، وقيل: تمثل بهذا البيت في موت الظالم.
قوله: (في بئر لا حُور سرى وما شعر)، قال أبو عبيدة: في بئر حُور. و"لا" زائدة، والحُور: الهلكة.
قوله: (وأجابوا بأن القرآن في حُكم سورة واحدة)، قال الإمام: قالوا: إن القرآن كله في حُكم سورة واحدة؛ بأنه قد يُذكر الشيء في سورة، ويجيء جوابه في أخرى، كقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا