ويجوز أن يراد: أنهم شهود على ما يفعلون بالمؤمنين، يؤدون شهادتهم يوم القيامة (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وأَيْدِيهِمْ وأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النور: ٢٤]، (ومَا نَقَمُوا مِنْهُمْ) وما عابوا منهم، وما أنكروا إلا الإيمان، كقوله:
ولا عيب فيهم غير أنّ سيوفهم
قال ابن الرقيات:
ما نقموا من بني أمية إلا | أنهم يحلمون إن غضبوا |
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله: (ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم)، تمامه:
بهن فُلول من قراع الكتائب
مضى شرحه.
قوله: (ما نقموا) البيت، أي: ما أنكروا من بني أمية إلا ما هو أصل الشرف والسيادة، وهو الحلم عند الغضب، وكظم الغيظ.
قوله: (تقريراً، لأن ﴿وَمَا نَقَمُوا﴾)، "لأن" صلة "تقريراً"، وهو مفعول له، لقوله: "وذكر