وألا يهذه هذا ولا يسرده سرداً، كما قال عمر رضي الله عنه: شر السير الحقحقة، وشر القراءة الهذرمة، حتى يشبه المتلو في تتابعه الثغر الألص. وسئلت عائشة رضي الله عنها عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: لا كسردكم هذا،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و"ثَغر رَتَلٌ: إذا كان مستوى النبات". الراغب: "الرَّتل: اتساق الشيء وانتظامه على استقامة، يقال: رجل رَتَل الأسنان. والترتيل: إرسال الكلمة من الفم بسهولة واستقامة".
قوله: (وألا يَهُذَّه هذا)، الجوهري: "الهذ: الإسراع في القطع وفي القراءة. يقال: هو يَهُذُّ القرآن هذًّا: يَسرده".
قوله: (الحَقْحَقة)، النهاية: "في حديث سلمان: شر السير الحَقْحَقة، هو المتعب من السير. وقيل: هو أن تُحمل الدابة على ما لا تُطيقه".
قوله: (الهَذْرَمة): "هي السرعة في المشي والكلام، ويقال للتخليط: هَذْرَمة".
قوله: (الأَلَص)، الجوهري: "هو المتقارب الأضراس، وفيه لَصَص".
قوله: (وسُئلت عائشة رضي الله عنها، عن قراءة رسول الله؟ ؟ )، روينا عن البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي، قالت: "ما كان رسول الله؟ يسرد سردكم هذا، ولكنه يتكلم بكلام يُبينه، فصل، يحفظه من جلس إليه".
النهاية: "يسرد سرداً، أي: يتابعه ويستعجل فيه".


الصفحة التالية
Icon