والمعنى: أشد ثبات قدم وأبعد من الزلل. أو أثقل وأغلظ على المصلي من صلاة النهار، من قوله عليه السلام: «اللهم اشدد وطأتك على مضر».
(وأَقْوَمُ قِيلاً) وأسد مقالاً وأثبت قراءة لهدوء الأصوات. وعن أنس رضي الله عنه أنه قرأ: «وأصوب قيلاً»، فقيل له: يا أبا حمزة، إنما هي: وأقوم؛ فقال: إن أقوم وأصوب وأهيأ واحد. وروى أبو زيد الأنصاري عن أبي سرار الغنوي أنه كان يقرأ: فحاسوا، بحاء غير معجمة، فقيل له: إنما هو (جاسوا) بالجيم، فقال: جاسوا وحاسوا واحد.
[(إنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلاً) ٧]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله: (اللهم اشدد وطأتك على مُضر)، وقد أخرجناه فيما سبق.
النهاية: "أي: خُذهم أخذاً شديداً، والوطء في الأصل: الدَّوس بالقدم".
قوله: (وعن أنس أنه قرأ: وأصوب)، هذا، ونحوه ما رويَ عن أبي سوار: "فحاسوا"، بالحاء المهملة، مما لا يلتفت إليه.