ونظيره قولهم: لاه أبوك غير أنها فتحت في موضع الجر لكونها غير مصروفة، واجعل الواو للعطف حتى يستتب لك المصير إلى نحو ما أشرت إليه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يكون محذوفا هو: أن المضمر أثره باق؛ كقولك: الأسد الأسد، والمحذوف لا أثر له؛ كقوله تعالى: (وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ) [يوسف: ٨٢]. ويجوز أن يكون من باب قوله:

بدالي أني لست مدرك ما مضي ولا سابق شيئا إذا كان جانيا
قوله: (لاه أبوك)، أصله: لله أبوك.
قال أبو على: قال سيبويه: حذفوا اللامين منه: لام الإضافة واللام الأخرى.
وقيل: المحذوف لام الأصل والمبقى الزائد، خلافا لسيبويه.
قال أبو على: فلهم أن يقولوا: إن الزائد جاء لمعنى، وهو أولى بأن يترك؛ لأنه إذا حذف زالت لحذفه دلالته التي جاء لها. وقد رأيناهم يحذفون من نفس الكلمة في نحو: لم يك، ولا أدر، ولم أتل، إذا كان في الذي أبقى دليل على ما ألقى. فعلى هذا المحذوف من هذا الاسك ما هو من نفسه والمبقى الزائد.
وقيل: معنى التعجب في: ((لاه أبوك)) أنهم يفيدون بذكر اللام المفيدة للاختصاص: أن الله تعالى لكمال قدرته مختص بإيجاد مثل هذا الشيء العجيب الشأن.
قوله: (يستتب)، الأساس: استتب الطريق: ذل وانقاد، كقولهم: طريق معبد. واستتب


الصفحة التالية
Icon