ويغويه الشيطان عن أجلّ حظ من حظوظ الدين، فلا يبالى، كأنما وقع على أنفه ذباب فطيره!
[(لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ * ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذلِكَ جَزاءُ الْكافِرِينَ* ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) ٢٥ - ٢٧]
مواطن الحرب: مقاماتها ومواقفها، قال:

وَكَمْ مَوْطِنٍ لَوْلَاىَ طُحْتَ كَمَا هَوَي بِأَجْرَامِهِ مِنْ قُلَّةِ النِّيقِ مُنْهَوِي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.
قوله: (كأنما وقع الذباب في أنفه): قيل: هو عبارة عن الدهش والتحير، كما ترى بعض المجانين، والظاهر أنه كناية عن قلة الالتفات وعدم المبالاة.
قوله: (وكم موطن لولاي) البيت: الجوهري: "الوطن: مكان الإنسان ومحله، والموطن: المشهد من مشاهد الحرب، قال طرفة:
على موطن يخشى الفتى عنده الردى"


الصفحة التالية
Icon