وقرأ الأعرج بفتح الميم، على أنه مفعل، من: حال يحول محالاً إذا احتال. ومنه: أحول من ذئب، أي: أشدّ حيلة.
ويجوز أن يكون المعنى: شديد الفقار، ويكون مثلاً في القوة والقدرة كما جاء: فساعد الله أشدّ، وموساه أحدّ، لأن الحيوان إذا اشتدّ محاله، كان منعوتاً بشدّة القوّة والاضطلاع بما يعجز عنه غيره
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والفرع أيضاً: القوس التي عملت من طرف القضيب، يقال: قوس فرع؛ أي: غير مشقوق، وها هنا بمعنى الثاني، إلا أنه مجاز عن الكريم.
و"النبع": شجر تتخذ منه القسي، "الهشاشة": الارتياح والخفة للمعروف، "غزير الندى": كثير العطاء، "شديد المحال": شديد الكيد، وقيل: شديد العقوبة والمكر. يقول: الممدوح في الصلابة فرع النبع له نضارة في غصن المجد، كثير الندى شديد النكاية على الأعداء.
قوله: (ومنه: "أحول من ذئب")، قال الميداني: "هذا من الحيلة، يقال: تحول الرجل؛ إذا طلب الحيلة".
قوله: (شديد الفقار)، الأساس: "فرس قوي المحال، وهو الفقار، الواحدة: محالة، والميم أصلية".
قوله: (فساعد الله أشد)، النهاية: "وفي حديث البحيرة: "ساعد الله أشد، وموساه أحد"؛


الصفحة التالية
Icon