وتنقاد له ظِلالُهُمْ أيضاً حيث تتصرف على مشيئته في الامتداد والتقلص، والفيء والزوال. وقرئ: "بالغدوّ والإيصال"، من: آصلوا: إذا دخلوا في الأصيل.
[(قُلْ مَنْ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ لا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعاً وَلا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْواحِدُ الْقَهَّارُ)].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من الثقلين طوعاً حالتي الشدة والرخاء، والكفرة كرهاً حالة الشدة والضرورة، وظلالهم بالعرض، وان يراد به انقيادهم لإحداث ما أراده فيهم؛ شاؤوا أو كرهوا، وانقياد ظلالهم لتصريفه إياها بالمد والتقليص، وانتصاب (طَوْعاً وَكَرْهاً) بالحال أو العلة".
قوله: (والتقلص)، الجوهري: "يقال: قلص الظل، وقلص الماء: إذا ارتفع".
قوله: (والفيء والزوال)، الفيء: ما بعد الزوال من الظل، وإنما سمي الظل فيئاً لرجوعه من جانب إلى جانب، قال ابن السكيت: الظل: ما نسخته الشمس، والفيء: ما نسخ الشمس.
قوله: (وقرئ: "بالغدو والإيصال")، قال ابن جنيك "قرأها أبو مجلز، وهو مصدر "آصلنا"؛ أي: دخلنا في وقت الأصيل".


الصفحة التالية
Icon