الجرب)، و «أفلس من ابن المذلق» شاذ. والقياس على الشاذ في غير القرآن ممتنع، فكيف به؟ ولأن (أَمَداً) لا يخلو: إما أن ينتصب بـ (أفعل)، فـ (أفعل) لا يعمل، وإما أن ينصب بـ (لبثوا)، فلا يسدّ عليه المعنى. فإن زعمت أني
أنصبه بإضمار فعل يدل عليه (أحصى)، كما أضمر في قوله:
وأضرب منّا بالسّيوف القوانسا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله: (وأفلس من ابن المذلق)، قال الميداني: يُروى بالدال والذال، وهو رجلٌ من بني عبد شمس، وأبوه وأجداده يعرفون بالإفلاس. قال الشاعر في أبيه:
فإنك إذ ترجو تميماً ونفعها | كراجي الندى والعُرف عند المذلق |
النهاية: قال الحجاج للحسن: ما أمدُك؟ قال: سنتان لخلافة عمر، وللإنسان أمدان: مولده وموته.
قوله: (فلا يُسد عليه) بفتح السين في النسخ. الجوهري: سد قوله يسد، بالكسر، أي: صار سديداً. الأساس: وسد الرجل يسد: صار سديداً، وسد قوله وأمره يسد، وأمره سديد، وقلت له سداداً من القول، وسدداً: صواباً.
قوله: (وأضرب منا بالسيوف القوانسا)، قبله:
ولم أر مثل الحي حياً مصبحاً | ولامثلنا يوم التقينا فوارسا |