قرئ: (تسير) من سيرت، و (نسير)، من: سيرنا. و (تسير) من: سارت، أي: تسير في الجو. أو يذهب بها، بأن تجعل هباء منبثاً. وقرئ: وترى الأرض على البناء للمفعول (بارِزَةً) ليس عليها ما يسترها مما كان عليها (وَحَشَرْناهُمْ) وجمعناهم إلى الموقف. وقرئ: (فلم نغادر)، بالنون والياء، يقال: غادره وأغدره؛ إذا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله: (وقرئ: "تسيرُ" من: سُيرت)، قرأ الكوفيون ونافع: (نُسَيِّرُ) بضم النون وكسر الياء، و (الْجِبَالَ) بالنصب، والباقون: بالتاء وفتح الياء ورفع (الْجِبَالَ). و (تَسِيرُ) بفتح التاء: شاذة.
قوله: ((وَحَشَرْنَاهُمْ): وجمعناهم إلى الموقف). الراغب: الحشر: إخراج الجماعة عن مقرهم وإزعاجهم عنه إلى الحرب ونحوها، وروي: النساء لا يحشرن، أي: لا يخرجن إلى الغزو، ولا يُقال: الحشرُ إلا في الجماعة، قال تعالى: (وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ) [التكوير: ٥]، وسُمي يوم القيامة يوم الحشر، كما سُمي يوم البعث ويوم النشر.
قوله: (وقرئ: (فَلَمْ نُغَادِرْ) بالنون): الجماعة كلهم، وبالياء: شاذ.
الراغب: الغدرُ: الإخلالُ بالشيء وتركه، والغدر يقالُ لترك العهد، ومنه قيل: فلان غادرٌ، وجمعه: غدرة، غدارٌ: كثيرُ الغدر، وأغدر واستغدر الغدير: صار فيه الماء، والغدير: الشعر الذي تُرك حتى طال، وجمعها: غدائر. وجمعُ غدير الماء: غدرٌ وغُدرانٌ، وغدرتِ الشاة: تخلفت، فهي غدرة.