الحال، فالتمام ﴿أمدًا بعيدًا﴾ كما قال الأخفش، وإن جعلت (ما) في موضع رفع بالابتداء (وتود) في موضع رفع على الخبر فالوقف محضرا، وإن جعلت (ما) الثانية في موضع نصب عطفًا على ما الأولى وتود مستأنفًا فالوقف (وما عملت من سوء) والقطع البين (أمدًا بعيدًا) والتمام ﴿والله رؤوف بالعباد﴾، ﴿فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم﴾.
قال نافع: ثم ﴿غفور رحيم﴾ قطع حسن والتمام ﴿فإن الله لا يحب الكافرين﴾ ﴿وآل عمران على العالمين﴾ ليس بقطع كاف لأن ﴿ذرية﴾ منصوبة على الحال مما قبلها والقطع ﴿بعضها من بعض﴾، قال نافع ﴿والله سميع عليم﴾ قطع كاف إن جعلته بمعنى أذر إذ وإن جعلته بمعنى سميع إذ لم يكن كافيًا ﴿فتقبل مني﴾، قال نافع ثم ﴿إنك أنت السميع العليم﴾.
قال نافع: تم ﴿فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى﴾ قطع حسن عند يعقوب وأبي حاتم على قراءة من قرأ ﴿والله أعلم بما وضعت﴾ وروى عن ابن عباس والله أعلم (بما وضعت) بإسكان العين وكسر التاء والوقف على هذه القراءة كالأول أيضًا لأنه
[١/ ١٣٢]